هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فاطمة الدمرداش

وكيل وزارة الإعلام الأسبق بالهيئة العامة الاستعلامات

٦ أكتوبر.. الملحمة ومعركة الوعى الوطنى


 
تأتى الذكرى الـ٥٢ لملحمة السادس من أكتوبر٧٣ لهذا العام  ومنطقة الشرق الأوسط وأمتنا العربية والقضية الفلسطينية وأمن مصر القومى يمر بمنعطف خطر وتحديات عظمى منذ عام ٢٠١١ والى يومنا هذا.

والتى زادت حدتها ومخاطرها مع إندلاع طوفان الأقصى للخراب والدمار  منذ عامين فى ٧ اكتوبر ٢٠٢٣، الذي جاء فرصة عظيمة ومبررا قويا لحرب الإبادة على الفلسطينيين فى غزه لتهجيرهم قسريا إلى سيناء فى محاولات مستميتة وبكل الطرق والأساليب من جانب أمريكا والغرب و الكيان للقضاء نهائيا على القضية الفلسطينية. 

وليستكملوا باقى أهدافم من مؤامرات ثورات الخراب العربي و مخطط الشرق الاوسط الجديد ، بعد   إستيلائهم على الغاز والبترول والقضاء على الجيوش الوطنية فى العراق وسوريا وإستباحة أراضيهم وإقامة القواعد العسكرية عليها.

ليأتى إعلان نتنياهو رئيس وزراء دولة الكيان لأهم أهدافه بإنشاء دولة إسرائيل الكبرى المزعومة الممتدة من النيل إلى الفرات و التى تحدث عنها صراحة وعلانية أمام العالم وبالأمم المتحدة ودون مواربة وبكل بجاحة ،والتى تشتمل بالطبع على أجزاء من سيناء أو سيناءكاملة ،وقد أيدتها أمريكا ترامب بإعتبارها قضية دينية عمرها ثلاثة آلاف عام على حد قوله ،وهذا مايعنى أن قضيتهم معنا قضية دينية وممتدة منذ عهد سيدنا موسي عليه السلام.

وهذا حديث خطير يذكرنا بصدق رؤية وإستقراء الرئيس الشهيد الراحل محمد أنور السادات حينما رد على سؤال لأحد المحطات الأجنبية عن مدى إستدامة السلام ، بقوله بأن إتفاقية السلام ستدوم لخمسين عاما أو أكثر  مالم يتخلى الكيان عن حلم إقامتة لدولة إسرائيل الكبرى المزعومة ، وكأنه كان يستقرأ الغيب الذى وصلنا إليه ونعيشه الآن.


 ولهذا إستنفر المصريون روح أكتوبر الراسخة فى وجدانهم وروحهم المعنوية والقتالية وذكرياتهم و بطولات قواتهم المسلحة فى حرب أكتوبر ٧٣، ،بنشر فيديوهات للرئيس الراحل أنور السادات وإرساله لأسرى الكيان بالبجامات كستور المحله ولقطات الحسره على وجه جولدا مائير رئيسة وزرائه ليعلم عليهم على حد وصفهم وحتى تبقى ذكرى مسجله للتاريخ وكذا نشرهم لتصريحات الكيان عن دور أشرف مروان الذى علم على الموساد والمخابرات الإسرائيلية بشأن خطة الخداع لحرب أكتوبر، ليذكرون الكيان وأتباعهم على منصات الاعلام الموجه للإخوان الهاربين المواليه لهم وبعض القنوات العربية الموجهة وشبكات التواصل الاجتماعى فى حرب ومعركة الوعى الدائرة الآن ومنذ عام ٢٠١٣ وطوفان الأقصي للخراب.

مؤكدين على قدسية وحرمانية أرض سيناء وبأنها لن تكون إلا للمصريين فقط و بأن جيشها الذى فعلها مرة على أتم الإستعداد لكى يفعلها مرة أخرى وعن ثقة وبجدارة وإستعداد لها، بل وإعلان إستعدادهم للتطوع والقتال فى المعركة القادمة والمحتملة مع الكيان اذا تعرضت سيناء للخطر.

مشتبكين مع بعض رموز الكيان أمثال إيدى كوهين وأفخاى أدرعى وغيرهما على منصات الفيس بوك وعلى بعض قنوات الإعلام العربية التى تستضيف رموزا من رموز الكيان و كذا منصة رصد الإخوانيه ،محتفين بنشر فيديوهات الكاتب الصحفى أسامه الدليل والصحفية هند الضاوى والنائب الجمهورى الأمريكى المصرى ماك شرقاوى وكذا نشر فيديوهات الرئيس السادات والرئيس السيسي..

وهنا أوجه التقدير والتحيه للشاب الوطنى المصرى الرائع عبد الله يوسف مؤسس شبكة ز ر ط (معذرة للإسم ) على فيس بوك التى وصل عدد المشاهدات بها لـ  ٦٥مليون مشاهدة والتى أنشأها خصيصا وبهذا الإسم لتواجه وترد على ما تنشره شبكة رصد الإخوانيه بصفة خاصه و لتفنيد الشائعات والأخبار الكاذبه التى تنشرها ضمن أخبارها لتضليل وتزييف الوعى العام.


ولهذا أذكر نفسي وحضراتكم بمحاولات أمريكا وإسرائيل لشراء منصة تيك توك واسعة الانتشار من دولة الصين وبأهدافها من الشراء , حتى تكون من أحد أدوات أجهزة الاستخبارات  فى التأثير على الوعى الوطنى فى الحروب الهجينة المعتمدة على شبكات التواصل الإجتماعى المسماة بحروب الجيل الرابع والخامس الدائرة منذ إطلاق ثورات الخراب العربى ٢٠١١ الى يومنا هذا والتى وصلت محطتها الى المغرب والجزائر الآن.


ويجب ألا ننسي كمصريين وننتبه لما حدث منذ ثورات ٢٠١١ و لدور فيس بوك وواتس آب وإكس وتيك توك الآن ودور الجماعات الارهابية المسلحة بأنواعها كداعش والنصرة وحماس والحوثى والحشد الشعبى والدعم السريع..الخ من الجماعات العميلة التى خلقتها أمريكا وبريطانيا ومولتها وسلحتها ودور بعض  القوى الإقليمية التى دربتها ومولتها لمواجهة الجيوش الوطنية ومزقت بها وحدة البلاد وقسمتها بل وإحتلتها مثل سوريا ،وأذكركم بأن هذه الجماعات والمليشيات المسلحه لم تكن متواجدة بالمنطقة العربية قبل عام ٢٠١١ وثورات الخراب العربي وأنها أنشئت لتدمير الدول العربية.

وعلينا أن ننتبه لدور المؤثرين الممولين والموجهين من الموساد الإسرائيلى بعدما تم نشر حديث رئيس وزراء إسرائيل يوم ٣٠ سبتمبر٢٠٢٥  على صحيفة يدعوت أحرونوت بأنهم يدفعون لعدد من المؤثرين ما بين  ١٦ الى ١٨ مؤثر مبالغ مالية تتراوح بين ٦١٠٠ و٧٣٠٠ دولار  عن كل منشور ينشرونه ..وهذا جرس إنذار لننتبه ونفرز وندقق  فى كل كلمة يقولها المؤثرون وبخطورة مايبثونه على قنواتهم ومنصاتهم على الأمن القومى.


 .التى تستهدف العقول والوعى الوطنى  وتحريض الشعوب  على الحكام لتمهيد الطريق للفوضى كى تعطى لهم موطيئ قدم للتدخل الخارجى وإستكمال مخطط الخراب وتقسيم دولنا العربيه وإقامة دولة إسرائيل الكبرى  على جسد وطننا العربي.


ختاما علينا أن ننتبه ويظل وعينا الوطنى مستفيقا ومنتبها وواعيا وداعما لجيشنا الوطنى وقيادتنا فى مواجهة المخاطر والتحديات القائمة والتى مازالت تهدد أمننا القومى...
فاطمة الدمرداش
وكيل وزارة الإعلام الأسبق بالهيئة العامة للإستعلامات